ثراء انتهي بالتسول كانت تسقي خيولها الشمبانيا رحلت معدمه تتمني وجبة سمك معلومات عن شفيقة القبطية
 |
| شفيقة القبطية |
الراقصة شفيقة القبطية عاشت حياة الملوك والأمراء بلغت من المجد والشهرة ما لم تحلم به من الثراء والمجد قصتها كانت حبكة درامية تصلح لان تكون فيلم سينمائي وبالفعل تم عمل قصة شفيقة القبطية في عمل سينمائي كان من بطولة الفنانة هند رستم والتي قامت بتجسيد دورها .
النشأة
ولدت شفيقة القبطية عام 1851 لأسرة قبطية متدينة كانت تجبرها للذهاب للكنسية لتقوم بأداء الصلاة كانت تسكن في حي شبرا جاء احتراف شفيقة للرقص بالصدفة عندما دعيت لفرح احد أقاربها من الأقباط، وكانت تحيي الفرح راقصة شهيرة في ذاك الوقت تدعي شوق وفي فترة استراحة شوق تبادل بنات العائلة الرقص وكان من بينهم شفيقة تلك الفتاة سمراء البشرة ممشوقة القوام، ابهرت شوق الحاضرين برقصها وبعد الأنهاء قامت الراقصة شوق لتتحدث معها قائلة بترقصي حلو جدا تعالي اشتغلي معايا مما أثار حفيظة اسرة شفيقة واعتبرت دعوة شوق هي اهانة لها ولأسرتها وانسحبت الأم مصطحبة ابنتها .
 |
| شفيقة تتدرب على الرقص |
الشهرة والمجد
لم تكن شوق راقصة عادية بل كانت راقصة الأمراء والملوك حتي عند أفتتاح قناة السويس قامت شوق بالرقص وقت أفتتاحها تكريما للأمبرطور أوجيني، فرحت شفيقة بثناء الراقصة شوق عليها وقررت ان تذهب لها لتتعلم الرقص على يديها فكانت تخبر أسرتها انها ذاهبة للكنسية للصلاة ولكنها كانت تذهب للراقصة شوق لتعلمها فن الرقص، بعد نحو شهرين هربت شفيقة من بيت اسرتها التي جن جنونها وبعد بحث طويل عنها وجدوها في إسكندرية تعمل راقصة في أحد الموالد الكبري فذهبت الأسرة للقص في الكنسية ليقنعها بالعودة لأهلها لكنه فشل في مهمته فأعلنت الأسرة تبرءها من الفتاة .
أطلقت على نفسها اسم شفيقة القبطية لتعلن لأسرتها انها ثابتة على مبداها ومتمسكة يديانتها عملت شفيقة بعد ذلك مع شوق وبعد وفاة شوق بنحو عام تربعت شفيقة على عرش الرقص وأصبحت أشهر راقصة بعد ان أحتلت مكان شوق أحترفت شوق العمل في أكبر الملاهي الليلية التي يرتادها عالية القوم فأحاط بها المعجبين وتوافد لمشاهدة رقصها السائحين كانت الجنيهات الذهبية تتناثر تحت أقدامها وهي ترقص على المسرح كانت تقوم بتعين 4 خدامين ليقوموا بلم الجنيهات من تحت أقدامها .
 |
| سقت خيولها الشمبانيا |
عشق شفيقة الكثيرين منهم ثري ضيع أمواله كاملة تحت أقدامها ولم ينال منها شيء، وشخص أخر كان يكسب يوميا أكثر من 300 جنية ذهب كان يأمر بفتح زجاجات الشمبانيا للخيل التي تجر عربتها، كانت شفيقة تلبس حذاء مغطي كعبه بالذهب الخالص ومرصع بالماس والذهب حيث كانت يبلغ ثمن الحذاء 5000 الأف جنيه ذهب قامت إحدى الشركات الفرنسية الخاصة بالعطور ومواد الزينة بوضع صورة شفيقة على منتجاتها .
بعد ان ذاع صيتها قام تاجر فرنسي بعرض الزواج عليها لكنها لم تقبل فعرض عليها السفر معه لباريس لتعرض فنها هناك أعجبت شفيقة بالفكرة وقررت السفر، عندما عادت إلي مصر استقبلتها الصحافة المصرية بحفاوة بالغة حيث أطلقوا عليها لقب ملكة الرقص وبدات العروض تنهال عليها من جميع انحاء العالم، كانت شفيقة تمتلك عشرات من الخيل الأصيل وكان يحيط بها 2 من القشمجية و2 من الايس يصحيان في الطريق وسع وسع في أحد المرات وأثناء تنزها راها الأمير حسين كامل وعندما شاهد موكبها غضب بشدة وذهب للخديوي وأخبره ان هناك سيدة مصرية تنافس الأمراء في العظمة والثراء فقام الخديوي بأصدر قرار يمنع القشمجية والسايس عاشت شفيقة في قصر كبير وكان الخدم لديها أيطاليين كانت تقوم بتفصيل ملابسهم عند أشهر الخياطين الأجانب
 |
| هند رستم شفيقة القبطية |
حققت شفيقها كل أحلامها من مجد وثراء الإ حلم واحد وهو الأمومة فقامت بتبني طفل من الملجا أطلقت عليه اسم زكي نشا مدلل لا يرفض له طلب لم تبخل عليه لكنه أتجة للإدمان أرادت ان تزوجة وبالفعل تزوج وقامت له الأفراح لمدة 7 أيام لكن ساءت حالتة الصحية وتوفي بعد زواجه بسبب الإدمان .
بعد تقدمها في السن بدا المعجبين بالانصراف عنها وبذات الثروة تتبدد لم يبقي من ثروتها الإ بيت واحد في حي شبرا أجرت غرفه لكنها تعرفت على شاب أجبرها على بيع البيت وافتتحت محل لبيع الخمور لكن أجبرها ايضا الشاب على بيعه وعندما أخذ أموالها تركها وذهب فلم تجد بدا ان تعود للرقص وكانت قد شاخت وتفوقت عليها الرقصات الشابات تعرفت على شاب باعت أخر شيء لديها مقهي وسافرت مع حبيها إلي تونس أنفقت باقي مالها على الخمور والمخدرات وهاجمها مرض السكر وتخلي عنها الحبيب .
 |
| هند رستم تجسد شفيقة قبل رحيلها |
جاءت شفيقة إلي مصر مهزومة لا تجد شيء أجرت غرفة في أحد الأحياء الشعبية في حي شبرا في شارع نخلة ونامت على الأرض كانت تهيم في شوارع القاهرة تتسول شاهدت الفنان سيد درويش فنادت عليه وعندما نظر اليها قالت مش عاوزة فلوس نفسي أدوق السمك فبكي سيد درويش .
وفاتها
في عام 1926 رحلت شفيقة القبطية ملكة الرقص عن عمر ناهز ال الخامسة والسبعين عاما بجسد هزيل لا يقوي على الحركة لم تترك مال للحانوتي فتطوع أثنان من أهل الحي بدفع مصاريف جنازتها .
شاهد الفيديو
