ترك المحاماة من أجل التمثيل وتزعم المظاهرات ضد الإنجليز رحل في هدوء ولم يمشي في جنازته أحد معلومات عن الفنان إبراهيم قدري

رغم ظهوره في بضعة دقائق قليلة في معظم أدواره في العديد من الأعمال الفنية، إلا إن معظم أعماله الفنية سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون، ظلت عالقة في ذاكرة الجمهور، لما لا فهو يعد من الفنانين المساعدين أصحاب الأدوار الثانوية المميزة في الأعمال الفنية، التي ساهم في نجاحها بالمشاركة مع كبار النجوم، لكنه لم ينل حظه من الشهرة التي يستحقها، لذلك سوف نلقي الضوء على أهم المحطات الفنية في حياة الفنان الراحل "إبراهيم قدري" .

ممثل مصري، ولد الفنان "إبراهيم محمد قدري" في 2 أغسطس عام 1930، في بداية حياته تعلق قلبه بالسياسة، حتى أصبح قائداً للمظاهرات في العهد الملكي ضد الإحـ ـتلال الإنجليزي، وكان يطبع المنشورات ويقوم بتوزيعها على المواطنين المصريين، لتحفيزهم على المشاركة في المقاومة ضد الإحـ ـتلال الإنجليزي، حصل "إبراهيم قدري" على ليسانس حقوق، لكن عشقه للفن والتمثيل تغلب على عمله في المحاماة .

بدأ الفنان "إبراهيم قدري" مشواره الفني عندما شارك لأول مرة في فيلم "عاشور قلب الأسد" عام 1961، مع الفنان الراحل "عبد السلام النابلسي" والفنانة "زهرة العلا"، ومن أشهر أفلامه في السينما ( النمر الأسود، الحريف، المتسول، 4 / 2 / 4، العذراء والشعر الأبيض، فتوة الناس الغلابة، عنتر شايل سيفه، خرج ولم يعد، غريب في بيتي، خمسة باب، ولكن شيئاً ما يبقى، خلي بالك من عقلك، على باب الوزير ) ومن أهم أعماله الدرامية للتلفزيون مسلسلات ( فرصة العمر، الأيام، أديب، صاحب الجلالة، وقال البحر، عيون )، وعلى خشبة المسرح قدم ( أهلاً يا دكتور، فخ السعادة الزوجية، المتزوجون ) .

رحل عن عالمنا الفنان القدير "إبراهيم قدري" في هدوء في 29 أبريل عام 1999، عن عمر يناهز الـ 69 عاماً، دون أن يشعر به أحد، ولم يمشي في جنازته أي فنان إلا أهله وجيرانه ومندوب نقابة الممثلين .